نـــــــــــــشــــــــــــأتـــــــــــــة
ولد العقاد في أسوان في 29
شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889، لأم من أصول كردية ويعزى نسبه إلى سيدنا محمد، صلى
الله عليه وآله وسلم، من جهة أبيه
فهو الشريف عباس بن محمود بن
إبراهيم بن مصطفى بن محمد بن مصطفى بن محمد بن يوسف بن أحمد بن أحمد بن عبد الواحد
العقاد بن عبد السلام بن محي الدين بن محمد بن عيسى بن محمد أبو البركات بن تاج
الدين بن علي بن محي الدين بن محمد شمس الدين بن عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن
علي بن مرمة بن عيسى بن سلام بن مزوار بن علي وفا بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس
الأكبر بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب، عليه السلام، وفاطمة الزهراء، عليها السلام، بنت سيدنا محمد، صلى الله
عليه وآله وسلم
أسس بالتعاون مع إبراهيم
المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في
الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة
دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة
الابتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد
أنفق معظم نقوده على شراء الكتب، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة
الشرقية.وتتلمذ على يد المفكر والشاعر العظيم خريج كلية اصول الدين جامعة القاهرة
الأستاذ الدكتور / محمد حسين محمد
وظـــــــائـــــــفــــــة الــــــحـــــكـــــومـــــيـــــة
« إن نفوري من الوظيفة الحكومية في مثل ذلك العهد الذي يقدسها كان من السوابق التي أغتبط بها وأحمد الله عليها فلا أنسى حتى اليوم أنني تلقيت خبر قبولي في الوظيفة الأولى التي أكرهتني الظروف على طلبها كأنني أتلقى خبر الحكم بالسجن أو الأسر والعبودية.. إذ كنت أومن كل الإيمان بأن الموظف رقيق القرن العشرين » إشتغل العقاد بوظائف كثيرة في المديريات ومصلحة التلغراف ومصلحة السكة الحديد وديوان الأوقاف واستقال منها واحدة بعد واحدة ويذكر تجربة من "مهازلها ومآسيها" فيقول: « كنا نعمل بقسم التكلفات أي تدوين الملكيات الزراعية أيام فك الزمام، وليس أكثر في هذه الأيام من العقود الواردة من المحاكم ومن الأقاليم فلا طاقة للموظف بإنجاز العمل مرة واحدة فضلا عن إنجازه مرتين وأقرر.. نعم أقرر، وأقولها الآن وأنا أضحك كما يضحك القارئ وهو يتضفحها.. أقرر عددا من العقود أنجزه كل يوم ولا أزيد عليه ولو تراكمت الأوراق على المكتب كالتلال ومن هذه العقود عقد أذكره تماما.. إنه كان لأمين الشمسي باشا والد السيد علي الشمسي الوزير السابق المعروف، مضت عليه أشهر وهو بانتظار التنفيذ في الموعد الذي قررته لنفسي
وجاء الباشا يسأل عنه فرأيته لأول مرة، ورأيته لا يغضب ولا يلوم حين تبينت له الأعذار التي استوجبت ذلك القرار » ولما كتب أن "الاستخدام رق القرن العشرين" كان على أهبة الإستعفاء منها للاشتغال بالصحافة، يقول: « ومن السوابق التي أغتبط بها وأحمد الله
عليها أنني كنت فيما أرجح أول موظف مصري استقال من وظيفة حكومية بمحض اختياره، يوم كانت الاستقالة من الوظيفة والانتحار في طبقة واحدة من الغرابة وخطل الرأي عند الأكثرين، بل ربما كانت حوادث الاستقالة أندر من حوادث الانتحار... وليس في الوظيفة الحكومية لذاتها معابة على أحد، بل هي واجب بؤديه من يستطيع، ولكنها إذا كانت باب المستقبل الوحيد أمام الشاب المتعلم فهذه هي المعابة على المجتمع بأسره، وتزداد هذه المعابة حين تكون الوظيفة ــ كما كانت يومئذ ــ عملا آليا لا نصيب فيه للموظف الصغير والكبير غير الطاعة وقبول التسخير، وأما المسخر المطاع فهو الحاكم الأجنبي الذي يستولي على أداة الحكم كلها، ولا يدع فيها لأبناء البلاد عملا إلا كعمل المسامير في تلك الأداة » مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطر إلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، وكان الأستاذ سيد قطب يقف في صف العقاد توفي العقاد في 26 شوال 1383 هـ - 12 مارس 1964 ولم يتزوج حتى وفاته
مـــــــــــــؤلــــــــــفــــــــــاتــــــــــه
أصدرت دار الهلال للعقاد
أول كتبه الخلاصة اليومية 1912
والشذور والإنسان الثاني
1913
ساعات بين الكتب 1914
خرج أول دواوينه يقظة
الصباح (1916) وقد احتوى الديوان على قصائد عديدة منها «فينوس على جثة أدونيس»
وهي مترجمة عن شكسبير وقصيدة «الشاعر الأعمى» و«العقاب الهرم» و«خمارويه
وحارسه» و«رثاء أخ» و«ترجمة لقصيدة الوداع للشاعر الاسكتلندي برنزديوان وهج الظهيرة 1917
ديوان أشباح الأصيل 1921
الديوان في النقد والأدب، بالاشتراك مع إبراهيم عبدالقادر المازني، وقد خصص لنقد أعلام الجيل الأدبي السابق عليهما مثل شوقي والمنفلوطي والرافعي 1921
الحكم المطلق في القرن العشرين (1928)، كانت مصر في ذلك الوقت امتحنت بالحكم الدكتاتوري، وكان موسوليني قد ظهر في إيطاليا، فألف كتابه هذا وحمل فيه على هذا الحكم الاستبدادي حملة شعواء وأبان فساده. ثم أصدر كتابه اليد القوية في مصر 1928
ديوان أشجان الليل 1928
الفصول، مجمع الأحياء 1929
ديوان هدية الكروان 1933
سعد زغلول 1936
ديوان عابر سبيل، شعراء مصر وبيانهم في الجيل الماضي، إضافة على ساعات بين الكتب وإعادة طبعه 1937
بعد خروجه من السجن ببضعة أعوام كتب لمجلة "كل شيء" في "حياة السجن" عدة مقالات جمعها في كتاب بعنوان في عالم السدود والقيود 1937
سارة (1938)، سلسلة مقالات بعنوان "مواقف في الحب" كتبها لمجلة الدنيا الصادرة عن دار الهلال، والتي جمعها فيما بعد في هذا الكتاب.
رجعة أبي العلاء 1939
بين الكتب والناس 1952
هتلر في الميزان، النازية والأديان 1940
عبقرية محمد، عبقرية عمر 1941
ديوان وحي الأربعين وديوان أعاصير مغرب 1942
الصديقة بنت الصديق، دراسة عن عمر بن أبي ربيعة 1943
ابن الرومي حياته من شعره
عمرو بن العاص، دراسة أدبية عن جميل وبثينة 1944
هذه الشجرة، الحسين بن علي، بلال بن رباح، داعي السماء، عبقرية خالد بن الوليد، فرنسيس باكون، عرائس وشياطين، في بيتي 1945
ابن سينا، أثر العرب في الحضارة الأوربية 1946
الله، الفلسفة القرآنية
غاندي، عقائد المفكرين 1948
عبقرية الإمام 1949
عاهل جزيرة العرب / الملك عبدالعزيز
ديوان بعد الأعاصير، برناردشو، فلاسفة الحكم، عبقرية الصديق 1950
الديمقراطية في الإسلام، ضرب الإسكندرية في 11 يولية، محمد علي جناح، سن ياتسن، بين الكتب والناس 1952
عبقرية المسيح، إبراهيم أبو الأنبياء، أبو نواس 1953
عثمان بن عفان، ألوان من القصة القصيرة في الأدب الأمريكي، الإسلام في القرن العشرين 1954
طوالع البعثة المحمدية، الشيوعية والإنسانية، الصهيونية العالمية، إبليس 1955
معاوية في الميزان، جحا الضاحك المضحك، الشيوعية والوجودية 1956
بنجامين فرانكلين، الإسلام والاستعمار، لا شيوعية ولا استعمار، حقائق الإسلام وأباطيل خصومه 1957
التعريف بشكسبير 1958
القرن العشرين، ما كان وسيكون، المرأة في القرآن، عبد الرحمن الكواكبي 1959
الثقافة العربية أسبق من الثقافة اليونانية والعبرية، شاعر أندلسي وجائزة عالمية 1960
الإنسان في القرآن، الشيخ محمد عبده 1961
التفكير فريضة إسلامية1962
أشتات مجتمعات في اللغة والأدب 1963
جوائز الأدب العالمية 1964
تـــــــــقــــــــديــــــــر الــــــــعــــــــقــــــــاد
تُرجمت بعض كتبه إلى اللغات
الأخرى، فتُرجم كتابه المعروف "الله" إلى الفارسية، ونُقلت عبقرية محمد وعبقرية
الإمام علي، وأبو الشهداء إلى الفارسية، والأردية، والملاوية، كما تُرجمت بعض كتبه
إلى الألمانية والفرنسية والروسية. وأطلقت كلية اللغة العربية بالأزهر اسم العقاد
على إحدى قاعات محاضراتها, وسمي باسمه أحد
أشهر شوارع القاهرة وهو شارع عباس العقاد الذي يقع في مدينة نصر
كما أنتج مسلسل بعنوان العملاق يحكي قصة حياة العقاد وكان من بطولة محمود
مرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق