نــــــــــــــشــــــــــــأتــــــــــه
ولد جمال عبد الناصر
بالأسكندرية قبيل أحداث ثورة
(1919) التي هزّت مصر، وحركت وجدان المصريين، ألهبت مشاعر الثورة والوطنية في
قلوبهم، وبعثت روح المقاومة ضد المستعمرين وهو من اصول صعيديه فكان به حميه الرجل
الغيور المتغلب عليه عادات وتقاليد المجتمع المصري الطيب العريق وكان أبوه حسين عبد
الناصر خليل سلطان قد انتقل من قريته بني مر بمحافظة أسيوط؛ ليعمل وكيلا لمكتب بريد
باكوس بالإسكندرية، وقد تزوج من السيدة "فهيمة" ابنة "محمد حماد" تاجر الفحم
المعروف في المدينة
وفي منزل والده رقم 12 "شارع
الدكتور قنواتي" بحي باكوس ولد في (15 يناير 1918) وقد تحول هذا المنزل الآن إلي
متحف يضم ممتلكات جمال عبد الناصر في بدايه حياته وكان والده دائم الترحال
والانتقال من بلدة إلى أخرى؛ نظراً لطبيعة وظيفته التي كانت تجعله لا يستقر كثيرا
في مكان
جــــــــمـــــــال فـــــــي بـــــــيـــــت عــــــمـــــه
و لم يكد يبلغ الثامنة من
عمره حتى تُوفيت أمه في (18 رمضان 1344 هـ / 2 أبريل 1926) وهي تضع مولودها الرابع
شوقي بعد أخوته الليثي وعز العرب، وكان عمه "خليل"، الذي يعمل موظفا بالأوقاف
في القاهرة متزوجاً منذ فترة، ولكنه لم يرزق بأبناء، فوجد في أبناء أخيه أبوته
المفتقدة وحنينه الدائم إلى الأبناء؛ فأخذهم معه إلى القاهرة؛ ليقيموا معه حيث يوفر
لهم الرعاية والاستقرار بعد وفاة أمهم
وبعد أكثر من سبع سنوات على
وفاة السيدة "فهيمة" تزوج الوالد عبد الناصر من السيدة "عنايات مصطفى" في مدينة
السويس وذلك سنة (1933)، ثم ما لبث أن تم نقله إلى القاهرة ليصبح مأمورا للبريد في
حي الخرنفش بين الأزبكية والعباسية؛ حيث استأجر بيتا يملكه أحد اليهود المصريين،
فانتقل مع إخوته للعيش مع أبيهم بعد أن تم نقل عمه "خليل" إلى إحدى القرى بالمحلة
الكبرى، وكان في ذلك الوقت طالبًا في الصف الأول الثانوي وكان ذلك في سن 12 سنة
زواجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
وفي 29 يونيو (1944) تزوج
جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم – ابنة
تاجر من رعايا إيران – كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب
ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد (على اسم أخي تحية المتوفي خالد) وعبد الحكيم
على اسم عبد الحكيم عامر صديق عمره وعبد الحميد لعبت تحية دوراً هاماً في حياته
خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت
أعباء أسرته الصغيرة - هدى ومنى - عندما كان في حرب فلسطين (1948)، كما ساعدته في
إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية في قناة
السويس في 1951، 1952
جــــــمــــــال فــــــي حـــــيــــــاتـــــه الـــــعــــســــكــــريــــة
بعد حصوله على شهادة الثانوية
من مدرسة النهضة المصرية بالقاهرة(في عام 1356 هـ / 1937)، كان يتوق إلى دراسة
الحقوق، ولكنه ما لبث أن قرر دخول الكلية الحربية، بعد أن قضى بضعة أشهر في دراسة
الحقوق دخل الكلية الحربية، ولم يكن طلاب الكلية يتجاوزن 90 طالبا وبعد تخرجه في
الكلية الحربية (عام 1357 هـ / 1938) التحق بالكتيبة الثالثة بنادق، وتم نقله إلى
"منقباد" بأسيوط؛ حيث التقى بأنور السادات وزكريا محيي الدين
وفي سنة (1358هـ / 1939) تم
نقله إلى الإسكندرية، وهناك تعرف على عبد الحكيم عامر، الذي كان قد تخرج في الدفعة
التالية له من الكلية الحربية، وفي عام (1942) تم نقله إلى معسكر العلمين، وما لبث
أن نُقل إلى السودان ومعه عامر
وعندما عاد من السودان تم
تعيينه مدرسا بالكلية الحربية، والتحق بكلية أركان الحرب؛ فالتقى خلال دراسته
بزملائه الذين أسس معهم تنظيم الضباط الأحرار
الــــــثــــــوار فـــــي حــــــرب فــــــلــــــســـــطــــــيـــــن
كانت الفترة ما بين
(1945و1947) هي البداية الحقيقية لتكوين نواة تنظيم الضباط الأحرار؛ فقد كان معظم
الضباط، الذين أصبحوا فيما بعد "اللجنة التنفيذية للضباط الأحرار"، يعملون في
العديد من الوحدات القريبة من القاهرة، وكانت تربطهم علاقات قوية بزملائهم؛ فكسبوا
من بينهم مؤيدين لهم
وكانت حرب (1948) هي الشرارة
التي فجّرت عزم هؤلاء الضباط على الثورة وفي تلك الأثناء كان كثير من هؤلاء الضباط
منخرطين بالفعل في حرب فلسطين
نـــــــشـــــأة تــــنــــظــــيــــم الــــضــــبــــاط الأحـــــــــرار
وفي صيف (1949) نضجت فكرة
إنشاء تنظيم ثوري سري في الجيش، وتشكلت لجنة تأسيسية ضمت في بدايتها خمسة أعضاء فقط
، هم : جمال عبد الناصر، وكمال الدين حسين، وحسن إبراهيم، وخالد محيي الدين، وعبد
المنعم عبد الرءوف، ثم زيدت بعد ذلك إلى عشرة، بعد أن انضم إليها كل من : أنور
السادات، وعبد الحكيم عامر، وعبد اللطيف البغدادي، وزكريا محيي الدين، وجمال سالم
وظل خارج اللجنة كل من : ثروت عكاشة، وعلي صبري، ويوسف منصور صديق
وفي ذلك الوقت تم تعيين جمال
عبد الناصر مدرسا في كلية أركان الحرب، ومنحه رتبة بكباشي مقدم، بعد حصوله على
دبلوم أركان الحرب العام (1951) في أعقاب عودته من حرب فلسطين، وكان قد حوصر هو
ومجموعة من رفاقه في "الفالوجة" أكثر من أربعة أشهر، وبلغ عدد الغارات الجوية عليها
أثناء الحصار 220 غارة عاد بعد أن رأى بعينه الموت يحصد أرواح جنوده وزملائه، الذين
رفضوا الاستسلام لليهود، وقاوموا برغم الحصار العنيف والإمكانات المحدودة، وقاتلوا
بفدائية نادرة وبطولة (فريدة؛ حتى تم رفع الحصار في جمادى الآخرة (1368 هـ / مارس
1949
دخل دورات خارج مصر منها دورة
السلاح أو الصنف في بريطانيا، مما أتاح له التعرف على الحياة الغربية والتأثر
بمنجزاتها كما كان دائم التأثر بالأحداث الدولية وبالواقع العربي وأحداثه
السياسية وتداعيات الحرب العالمية الثانية وانقلاب بكر صدقي باشا كأول انقلاب عسكري
في الوطن العربي في العراق سنة (1936) وثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد
الإنجليز والحكومة الموالية لهم سنة (1941) وتأميم مصدق لنفط إيران سنة (1951)
والثورات العربية ضد المحتل مثل الثورة التونسية والثورة الليبية كما أعجب بحركة
الإخوان المسلمين ثم ما لبث أن توصل إلى رأي بأن لا جدوى من أحزاب دينية في وطن
عربي يوجد فيه أعراق وطوائف وأديان مختلفة
ثــــورة 23 يـــولــيـــو / تــمــوز وقـــيـــام الـــجـــمـــهـــوريـــــة
بعد سلسلة من الإخفاقات التي
واجهها الملك داخليا وخارجيا وخصوصا تخبطه في علاقاته أثناء الحرب العالمية الثانية
بين دول المحور والحلفاء، مما زعزع موقف مصر كثيرا وأدى إلى إنشاء ثاني أكبر قاعدة
بريطانية في المنطقة في السويس بعد الحبانية في الفلوجة في العراق
وكذلك موقفه في حرب (1948) التي خسر فيها الحرب وقبل ذلك كانت الدعوات والضغوطات
داخليا وعربيا تحث قادة الجيش على لعب دورا في إصلاح الأوضاع المصرية، منها ما كانت
تبثه محطة إذاعة برلين العربية إبان الحرب العالمية الثانية والتي كانت تحت تصرف كل
من الشخصية الوطنية العراقية رشيد عالي الكيلاني ومفتي القدس أمين الحسيني، وأخذ
الكيلاني بعد أن نجح في العراق سنة (1941) بإحداث أول ثورة تحررية في الوطن العربي
ضد الإنجليز ذات أبعاد قومية تنادي بوحدة الأقطار العربية أطلق التصريحات والبيانات
للقادة والجيوش العربية بضرورة الانتفاض ضد الهيمنة
البريطانية والفرنسية
وحث الجيش المصري على الثورة ضد المستعمر الذي يدعم النظام الملكي منبهين من خطر
المخططات الأجنبية لمنح فلسطين لليهود، وخص الجيش المصري بخطاب يحثه على مقاومة
الإنجليز من خلال دعم وتأييد الالمان ودول المحور وبعد مهادنة الملك فاروق للانجليز
أصدر الكيلاني بيانا يحث الجيش المصري بالانتفاض على الملك ولقيت دعوة الكيلاني
التفهم والترحيب لدى القادة العسكريين المصريين وكانت لطروحاته وشعاراته الثورية
والتحررية من خلال إذاعة برلين العربية الأثر في نفوس ثوار مصر بالاطاحة بالملك
فاروق في حركة يوليو/ تموز (1952)، لاسيما بعد أن تعمق هذا الاحساس بعد حرب (1948)
و في 23 يوليو (1952) قامت
الثورة، ولم تلقَ مقاومة تذكر، ولم يسقط في تلك الليلة سوى ضحيتين فقط، هما
الجنديان اللذان قتلا عند اقتحام مبنى القيادة العامة وكان الضباط الأحرار قد
اختاروا محمد نجيب رئيسا لحركتهم، وذلك لما يتمتع به من احترام وتقدير ضباط الجيش؛
وذلك لسمعته الطيبة وحسه الوطني، فضلا عن كونه يمثل رتبة عالية في الجيش، وهو ما
يدعم الثورة ويكسبها تأييدا كبيرا سواء من جانب الضباط، أو من جانب جماهير الشعب
وكان عبد الناصر هو الرئيس
الفعلي للجنة التأسيسية للضباط الأحرار؛ ومن ثم فقد نشأ صراع شديد على السلطة بينه
وبين محمد نجيب، ما لبث أن أنهاه عبد الناصر لصالحه في (17 ربيع الأول 1374 هـ / 14
نوفمبر 1954)، بعد أن اعتقل محمد نجيب، وحدد إقامته في منزله، وانفرد وحده بالسلطة
و استطاع أن يعقد اتفاقية مع
بريطانيا لجلاء قواتها عن مصر وذلك في 19 أكتوبر (1954)، وذلك بعد أن اتفقت مصر
وبريطانيا على أن يتم منح السودان الاستقلال
في العام (1958) أقام وحدة
اندماجية مع سوريا، وسميت الدولة الوليدة بالجمهورية العربية المتحدة، إلا أن هذه
الوحدة لم تدم طويلاً، حيث حدث انقلاب في الإقليم السوري في سبتمبر من سنة (1961)
أدى إلى إعلان الانفصال ثم تم عقد معاهدة وحدة متأنية مع العراق وسوريا سنة (1964)
إلا أن وفاة الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف سنة (1966) ثم حرب (1967) حالت
دون تحقيق الوحدة علما أن مصر استمرت في تبني اسم "الجمهورية العربية المتحدة" وذلك
لغاية سنة (1971) أي إلى ما بعد رحيل عبد الناصر بسنة
بعد حرب حرب (1967) كما سميت في إسرائيل والغرب أو النكسة
كما عرفت عند العرب، خرج عبدالناصر على الجماهير طالباً التنحي من منصبه، إلا أنه
خرجت مظاهرات في العديد من مدن مصر وخصوصا في القاهرة طالبته بعدم التنحي عن رئاسة
الجمهورية
في عام (1968) خرجت مظاهرات
في الجامعات المصرية تطالب بمحاسبة المسؤولين عن النكسة، فأصدر عبد الناصر بيان 30
مارس، الذي يعتبره المستشار طارق البشري بدايةً لمرحلةٍ جديدة في مسار الثورة بدأت
تمهّد لإنشاء مؤسسات تساعد على تغيير بنية الجمهورية لتخرج مصر رويداً رويداً من
قبضة الدولة الشمولية إلا ان تلك الخطوات لم تستمر نظراً لوفاته عام (1970) وتغيّر
رؤى من قدموا من بعده
مــــــــــــــن إنــــــــــجــــــــــازاتــــــــــــه
وافق على مطلب السوريين
بالوحدة مع مصر في الجمهورية العربية المتحدة، والتي لم تستمر أكثر من ثلاث
سنين تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة (1958-1961) وسط مؤامرات دولية وعربية
لإجهاضها
استجاب لدعوة العراق لتحقيق أضخم إنجاز وحدوي مع العراق وسوريا بعد تولي الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف (رئاسة الجمهورية العراقية بما يسمى باتفاق 16 أبريل (1964
قام بتأميم قناة السويس وإنشاء السد العالي على نهر النيل
تأسيسه منظمة عدم الانحياز مع الرئيس اليوغوسلافي تيتو والإندونيسي سوكارنو والهندي نهرو
تأميم البنوك الخاصة والأجنبية العاملة في مصر
قوانين الإصلاح الزراعي وتحديد الملكية الزراعية والتي بموجبها صار فلاحو مصر يمتلكون للمرة الأولى الأرض التي يفلحونها ويعملون عليها وتم تحديد ملكيات الاقطاعيين بمئتي فدان فقط
(إنشاء التليفزيون المصري (1960
(قوانين يوليو الاشتراكية (1961
إبرام اتفاقية الجلاء مع بريطانيا العام (1954)، والتي بموجبها تم جلاء آخر جندي بريطاني عن قناة السويس ومصر كلها (في الثامن عشر من يونيو (1956
بناء إستاد القاهرة الرياضي بمدينة نصر ستاد ناصر سابقاً
إنشاء كورنيش النيل
انشاء برج القاهره
إنشاء معرض القاهرة الدولي للكتاب
التوسع في التعليم المجاني على كل المراحل
التوسع المطرد في مجال الصناعات التحويلية
إنشاءالتنظيم الطليعي
يقول د. علي الجربتلي المنتمي إلى المدرسة الليبرالية في الاقتصاد "في عهد عبد الناصر، قامت الثورة باستصلاح 920 الف فدان، وتحويل نصف مليون فدان من ري الحياض إلى الري الدائم" ما يصل بنا إلى مساحة مليون وأربعمائة ألف فدان
يضيف د. جربتلي "فيما يتعلق بالقطاع الصناعي، حدث تغيير جذري في الدخل والإنتاج القومي، فقد زادت قيمة الإنتاج الصناعي بالاسعار الجارية من 314 مليون جنيه سنة (1952) إلى 1140 مليون جنيه سنة (1965) ووصلت إلى 1635 مليون سنة1970 وزادت قيمة البترول من 34 مليون جنيه سنة (1952) إلى 133 مليون سنة (1970)، ناهيك عن وفرة الطاقة الكهربائية، خصوصا بعد بناء السد العالي" أما د. إسماعيل صبري عبد الله الذي تولى وزارة التخطيط الاقتصادي في عهد السادات فيقول "أن الإنتاج الصناعي كان لا يزيد عن 282 مليون جنيه سنة (1952) وبلغ 2424 مليون جنيه سنة (1970) مسجلا نموا بمعدل 11.4% سنويا، ووصلت مساهمته في الدخل القومي إلى 22% سنة (1970) مقابل 9% سنة(1952) ووفرت الدولة طاقة كهربائية ضخمة ورخيصة، وزاد الإنتاج من 991 مليون كيلو وات/ساعة إلى 8113 مليون كيلو وات/ساعة ويقول د. صبري إن الثورة جاوزت نسبة 75% في الاستيعاب لمرحلة التعليم الالزامي، وارتفع عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية من1.6 مليون إلى 3.8 مليون، وعدد تلاميذ المدارس الاعدادية والثانوية من 250 الف إلى 1.500.000 وعدد طلاب الجامعات من 40 الف إلى 213 الف
استجاب لدعوة العراق لتحقيق أضخم إنجاز وحدوي مع العراق وسوريا بعد تولي الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف (رئاسة الجمهورية العراقية بما يسمى باتفاق 16 أبريل (1964
قام بتأميم قناة السويس وإنشاء السد العالي على نهر النيل
تأسيسه منظمة عدم الانحياز مع الرئيس اليوغوسلافي تيتو والإندونيسي سوكارنو والهندي نهرو
تأميم البنوك الخاصة والأجنبية العاملة في مصر
قوانين الإصلاح الزراعي وتحديد الملكية الزراعية والتي بموجبها صار فلاحو مصر يمتلكون للمرة الأولى الأرض التي يفلحونها ويعملون عليها وتم تحديد ملكيات الاقطاعيين بمئتي فدان فقط
(إنشاء التليفزيون المصري (1960
(قوانين يوليو الاشتراكية (1961
إبرام اتفاقية الجلاء مع بريطانيا العام (1954)، والتي بموجبها تم جلاء آخر جندي بريطاني عن قناة السويس ومصر كلها (في الثامن عشر من يونيو (1956
بناء إستاد القاهرة الرياضي بمدينة نصر ستاد ناصر سابقاً
إنشاء كورنيش النيل
انشاء برج القاهره
إنشاء معرض القاهرة الدولي للكتاب
التوسع في التعليم المجاني على كل المراحل
التوسع المطرد في مجال الصناعات التحويلية
إنشاءالتنظيم الطليعي
يقول د. علي الجربتلي المنتمي إلى المدرسة الليبرالية في الاقتصاد "في عهد عبد الناصر، قامت الثورة باستصلاح 920 الف فدان، وتحويل نصف مليون فدان من ري الحياض إلى الري الدائم" ما يصل بنا إلى مساحة مليون وأربعمائة ألف فدان
يضيف د. جربتلي "فيما يتعلق بالقطاع الصناعي، حدث تغيير جذري في الدخل والإنتاج القومي، فقد زادت قيمة الإنتاج الصناعي بالاسعار الجارية من 314 مليون جنيه سنة (1952) إلى 1140 مليون جنيه سنة (1965) ووصلت إلى 1635 مليون سنة1970 وزادت قيمة البترول من 34 مليون جنيه سنة (1952) إلى 133 مليون سنة (1970)، ناهيك عن وفرة الطاقة الكهربائية، خصوصا بعد بناء السد العالي" أما د. إسماعيل صبري عبد الله الذي تولى وزارة التخطيط الاقتصادي في عهد السادات فيقول "أن الإنتاج الصناعي كان لا يزيد عن 282 مليون جنيه سنة (1952) وبلغ 2424 مليون جنيه سنة (1970) مسجلا نموا بمعدل 11.4% سنويا، ووصلت مساهمته في الدخل القومي إلى 22% سنة (1970) مقابل 9% سنة(1952) ووفرت الدولة طاقة كهربائية ضخمة ورخيصة، وزاد الإنتاج من 991 مليون كيلو وات/ساعة إلى 8113 مليون كيلو وات/ساعة ويقول د. صبري إن الثورة جاوزت نسبة 75% في الاستيعاب لمرحلة التعليم الالزامي، وارتفع عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية من1.6 مليون إلى 3.8 مليون، وعدد تلاميذ المدارس الاعدادية والثانوية من 250 الف إلى 1.500.000 وعدد طلاب الجامعات من 40 الف إلى 213 الف
مــســانــدة لــلــحــركــات الــثــوريــة فــي الــوطـــن الــعــربــي
اعتبر الرئيس ناصر من أبرز
الزعماء المنادين بالوحدة العربية وهذا هو الشعور السائد يومذاك بين معظم الشعوب
العربية في كان "مؤتمر باندونج" سنة (1955) نقطة انطلاق عبدالناصر إلى العالم
الخارجي
دعم الرئيس عبد الناصر القضية
الفلسطينية وساهم شخصيا في حرب سنة (1948) وجرح فيها وعند توليه الرئاسة اعتبر
القضية الفلسطينية من أولوياته لأسباب عديدة منها مبدئية ومنها إستراتيجية تتعلق
بكون قيام دولة معادية على حدود مصر سيسبب خرقا للأمن الوطني المصري كما أن قيام
دولة إسرائيل في موقعها في فلسطين يسبب قطع خطوط الاتصال التجاري والجماهيري مع
المحيط العربي خصوصا الكتلتين المؤثرتين الشام والعراق لذلك كان يرى قيام وحدة إما
مع العراق أو سوريا أو مع كليهما
وكان لعبد الناصر دور بارز في
مساندة ثورة الجزائر وتبني قضية تحرير الشعب الجزائري في المحافل الدولية، وسعى
كذلك إلى تحقيق الوحدة العربية؛ فكانت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير
(1958) تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، وقد تولى هو رئاستها بعد أن تنازل
الرئيس السوري شكري القوتلي له عن الحكم، إلا أنها لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات
كما ساند عبد الناصر الثورة
العسكرية التي قام بها ثوار الجيش بزعامة المشير عبد الله السلال في اليمن بسنة
(1962) ضد الحكم الإمامي الملكي حيث أرسل عبد الناصر نحو 70 ألف جندي مصري إلى
اليمن لمقاومة النظام الملكي الذي لقي دعما من المملكة العربية السعودية كما أيد
حركة تموز (1958) الثورية في العراق التي قادها الجيش العراقي بمؤازرة القوى
السياسية (المؤتلفة في جبهة الاتحاد الوطني للاطاحة بالحكم الملكي في 14 تموز (1958
الأتـــــــــجـــــــــاه نــــــــحــــــــو الــــــتــــــصــــــنــــــيـــــع
شهدت مصر في الفترة من مطلع
الستينيات إلى ما قبل النكسة نهضة اقتصادية وصناعية كبيرة، بعد أن بدأت الدولة
اتجاها جديدا نحو السيطرة على مصادر الإنتاج ووسائله، من خلال التوسع في تأميم
البنوك والشركات والمصانع الكبرى، وإنشاء عدد من المشروعات الصناعية الضخمة، وقد
اهتم عبد الناصر بإنشاء المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص العمل لأبناء الشعب،
وتوَّج ذلك كله ببناء السد العالي الذي يُعد أهم وأعظم إنجازاته على الإطلاق؛ حيث
حمى مصر من أخطار الفيضانات، كما أدى إلى زيادة الرقعة الزراعية بنحو مليون فدان،
بالإضافة إلى ما تميز به باعتباره المصدر الأول لتوليد الكهرباء في مصر، وهو ما
يوفر الطاقة اللازمة للمصانع والمشروعات الصناعية الكبرى
مــــحــــاولــــة الأغــــتــــيــــال وتــــبــــعــــاتــــهــــا
جــلاء الـقـوات
الـبـريـطـانـيـا عـن مـصـر فـي
تعرض لمحاولة اغتيال في
26 أكتوبر(1954)م عندما كان يلقي خطبة جماهيرية في ميدان المنشية بمدينة
الإسكندرية الساحلية في احتفال أقيم تكريماً له ولزملائه بمناسبة اتفاقية
الجلاء، حيث ألقيت عليه ثمان رصاصات لم تصبه أيا منها لكنها أصابت الوزير
السوداني "ميرغني حمزة" وسكرتير هيئة التحرير بالإسكندرية "أحمد بدر" الذي كان
يقف إلى جانب جمال عبد الناصر، وألقي القبض علي مطلق الرصاص، الذي تبين لاحقا
أنه ينتمي الي تنظيم الاخوان المسلمين
و تقول بعض المصادر أن تلك المحاولة كانت مدبرة من النظام لإيجاد سبب وجيه لوقف
نشاط جماعة الإخوان والقضاء عليها
ما لبث أن اصطدم بجميع
الناشطين السياسيين وعلى رأسهم الشيوعيون وجماعة الإخوان المسلمين، والأخيرة
التي صدر قرار في 13 يناير (1954) يقضي بحلها وحظر نشاطها وألقت الدولة المصرية
آنذاك القبض علي الآلاف من أعضاء تلك الجماعات، وأجريت لهم محاكمات عسكرية وحكم
بالإعدام على عدد منهم وامتدت المواجهات إلى النقابات المختلفة؛ فقد تم حلّ
مجلس نقابة المحامين ٰالمصرية بتاريخ 26 ديسمبر (1954)، ثم تلتها نقابة
الصحفيين المصرية في العام (1955) كما ألغيت الحياة النيابية والحزبية ووحدت
التيارات في الاتحاد القومي عام (1959)، ثم الاتحاد الاشتراكي بسنة
(1962)
في 26 سبتمبر (1962) أرسل
الرئيس عبد الناصر القوات المسلحة المصرية إلى اليمن لدعم الثورة اليمنية التي
قامت على غرار الثورة المصرية، وأيدت السعودية الامام اليمني المخلوع خوفا من
امتداد الثورة إليها وهو ما أدى إلى توتر العلاقات المصرية السعودية، ويقول بعض
المراقبين بان ذلك كان له أثره السيئ في استنزاف موارد مصر وإضعاف قوتها
العسكرية،
(وكانت أبرز عواقبه
الوخيمة تلك الهزيمة العسكرية الفادحة التي منيت بها القوات المسلحة في نكسة
(1967
في يونيو (1967) قصف سلاح الطيران الإسرائيلي جميع
المطارات العسكرية لدول الطوق واستطاع تدمير سلاح الطيران المصري على الأرض،
وقتل آلاف من الجنود المصريين في انسحاب الجيش غير المخطط له من سيناء والذي
أصدره قائد الجيش عبد الحكيم عامر، مما أدى إلى سقوط شبه جزيرة سيناء والضفة
الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان في يد إسرائيل في غضون ستة أيام
جــــمــــال فــــي الــــســــيــــنــــمــــا والــــتــــلــــيــــفــــزيــــون
تناولت شخصيته بعدد من الأفلام والمسلسلات نذكر منها
فيلم ناصر 56 بطولة أحمد زكي
فيلم جمال عبد الناصر بطولة خالد الصاوي
مسلسل رد قلبي بطولة محمد رياض وأحمد السقا** وقام
بدور عبد الناصر الممثل رياض الخولي
مسلسل فارس الرومانسية عن حياة يوسف السباعي بطولة
محمد رياض** وقام بدور عبد الناصر الممثل رياض الخولي
مسلسل أم كلثوم عن قصة حياة المطربة أم كلثوم بطولة
صابرين** وقام بدور عبد الناصر الممثل رياض الخولي
مسلسل أوراق مصرية بطولة صلاح السعدني** وقام بدور
عبد الناصر الممثل نبيل الحلفاوي
مسلسل العندليب حكاية شعب سنة 2006 عن قصة حياة عبد
الحليم حافظ بطولة شادي شامل** وقام بدور عبد الناصر
الممثل مجدي كامل
مسلسل ناصر سنة 2008 بطولة مجدي كامل
كــــتــــب حــــول جــــمــــال عــــبــــد الــــنــــاصــــر
رياض
الصيداوي، حوارات ناصرية، دار نقوش عربية، تونس، 1992
مصطفى بدر، جمال عبد الناصر بعيدا عن السياسة، مدبولي الصغير، 2001
رياض الصيداوي، معارك عبد الناصر، مركز الوطن العربي للأبحاث والنشر، بيروت
2003
رواية مولانا الفصل السادس للكاتب محمد العون - الناشر دار الحضارة - القاهرة 2010
مصطفى بدر، جمال عبد الناصر بعيدا عن السياسة، مدبولي الصغير، 2001
رياض الصيداوي، معارك عبد الناصر، مركز الوطن العربي للأبحاث والنشر، بيروت
2003
رواية مولانا الفصل السادس للكاتب محمد العون - الناشر دار الحضارة - القاهرة 2010
وفــــــــــــــــــــــــــاتــــــــــــــــــــــه
آخر مهام عبد الناصر كان
الوساطة لإيقاف أحداث أيلول الأسود
بالأردن بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية في قمة القاهرة في 26 إلى 28
سبتمبر (1970) حيث عاد من مطار القاهرة بعد أن ودع صباح السالم الصباح أمير الكويت
عندما داهمته نوبة قلبية بعد ذلك، وأعلن عن وفاته في 28 سبتمبر (1970) عن عمر 52 عاما
بعد 18 عاماً قضاها في رئاسة مصر، ليتولى الحكم من بعده نائبه محمد أنور السادات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق